https://youtu.be/pvE0GEqXXKk جاءت الجلسة الثانية بعنوان “تداعيات الصراعات الإقليمية والتهديدات الناشئة على منطقة الشرق الأوسط”، وأدار الجلسة د. محمد كمال مدير برنامج العلاقات الدولية في المركز المصري، حضر الجلسة مجموعة من الخبراء والباحثين على الجانبين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط الأمريكي. الصراع السعودي-الإيراني استهل بلال صعب، مدير برنامج الأمن والدفاع في معهد الشرق الأوسط، الجلسة بسؤال “ماذا لو تكررت الهجمات الإيرانية الأخيرة على السعودية مرة أخرى؟”، وأرجع الهجمات الإيرانية إلى رغبة طهران في تعطيل العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، وكذلك تجنب التورط عسكريا مع الولايات المتحدة. وأكد بلال أن السعودية يمكنها بدء الحرب مع إيران ولكن لا يمكن…
جاءت الجلسة الثانية بعنوان “تداعيات الصراعات الإقليمية والتهديدات الناشئة على منطقة الشرق الأوسط”، وأدار الجلسة د. محمد كمال مدير برنامج العلاقات الدولية في المركز المصري، حضر الجلسة مجموعة من الخبراء والباحثين على الجانبين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط الأمريكي.
الصراع السعودي-الإيراني
استهل بلال صعب، مدير برنامج الأمن والدفاع في معهد الشرق الأوسط، الجلسة بسؤال “ماذا لو تكررت الهجمات الإيرانية الأخيرة على السعودية مرة أخرى؟”، وأرجع الهجمات الإيرانية إلى رغبة طهران في تعطيل العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، وكذلك تجنب التورط عسكريا مع الولايات المتحدة.
وأكد بلال أن السعودية يمكنها بدء الحرب مع إيران ولكن لا يمكن إنهائها؛ لعدد من العوامل مثل:إن السعودية تركز استثمار كل أموالها في تنفيذ رؤيتها لعام 203، كما أن ولي العهد محمد بن سلمان يعمل على إقصاء رجال الدين عن الحياة السياسية وهو ما سيحرم السعودية من مرتكز قوي في تغذية الصراع الشيعي-السني، وسيصعب فرصها في كسب هذا الصراع.
القضية الفلسطينية إلى أين؟
شدد اللواء محمد إبراهيم، عضو الهيئة الاستشارية في المركز المصري، على استعادة الاهتمام بحل القضية الفلسطينية التي لا تنفصل عن أي أزمة سياسية إقليمية في المنطقة، كما لا يستبعد تأثيرها بالسلب على النظام الأمني في الإقليم.
أكد على إعادة النظر في كثير من الاعتبارات التي قد تعطل سير العملية السياسية السلمية على القضية الفلسطينية، أولها: هو استعادة روح المبادرة العربية للسلام 2002، التي تعد أكثر المبادرات واقعية وقابلية للتطبيق التي تنص على تطبيع كامل مقابل انسحاب كامل حتى حدود 67.
ثانيا: إعادة النظر في الموقف الإسرائيلي المستمر في سلب الحقوق الفلسطينية على أراضي الضفة الغربية، وفي القدس. ثالثا: إعادة النظر في الموقف الأمريكي الذي بات متحيزا للطرف الاسرائيلي على حساب الفلسطينيين، استدل على ذلك بالقرارات الأخيرة من الإدارة الأمريكية بشأن القدس باعتبارها عاصمة لإسرائيل، والجولان باعتباره أرضا إسرائيلية.
وحذّر محمد إبراهيم من الاستخفاف بخطر تقويض استقرار السلطة الفلسطينية في رام الله، أو الاستخفاف من خطر اندلاع انتفاضة فلسطينية عنيفة. موصيا بضرورة استئناف المفاوضات بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.
ليبيا ساحة صراع إقليمي
جاءت كلمة السفير جواناثان وينر على محورين، الأول: هو أن مصر تعد لاعبا إقليميا مهما بالتحديد في ليبيا وتحمل رؤية واقعية بشأن الأزمة الليبية. سيما وأن ليبيا باتت ساحة للصراعات الإقليمية خاصة بين فريقين الأول هو مصر والسعودية والإمارات، وفريق آخر هو قطر وتركيا، وكلاهما يدعم مجموعة من اللاعبين في ليبيا مما قد يعقد الأزمة بشكل أو بآخر.
أما الجزء الثاني من كلمته هو اعتقاده بأن ملف الإرهاب في مصر هو ملف داخلي لا يستتبعه أي اعتبارات خارجية، موصيا بأن على مصر التركيز على الداخل أكثر من الخارج.
خطوط زمنية للتنظيمات الإرهابية في المنطقة
عقّب د. خالد عكاشة مدير المركز المصري على كلمة السفير جوناثان قائلا: “اعترض مع السفير جوناثان في اعتقاده أن الإرهاب في مصر هو مشكلة داخلية فقط، بل هي أزمة لها عواملها الخارجية كذلك، كما أنها ليست ظاهرة شرق أوسطية فقط بل تمتد لتشمل العالم كله”.
استتبع ذلك عرض د. عكاشة لخطوط زمنية لشكل الإرهاب في المنطقة أسماها بـ “الطبعات الإرهابية” مستشرفا ملامحها المستقبلية، إذ أكد في بداية هذا المحور على أنه من الخطأ اعتقاد نهاية داعش في المنطقة مدللا على ذلك بالتحالفات بين تنظيمي القاعدة وداعش. وأشار إلى تحول مشروع الإخوان إلى مشروع دولي تدعمه دول إقليمية مثل تركيا.
كما استشرف تعاظم نفوذ تنظيم القاعدة في منطقة غرب أفريقيا، موضحا أن التنظيمات الثلاث (الإخوان، القاعدة داعش) سيكون التعاون بينهم عاملا إضافيا لحصد المكاسب في الصراع مع الدول سواء في مصر أو شمال أفريقيا ودول الساحل والصحراء في أفريقيا. وسيكون هناك مزيدا من استخدام التكنولوجيا والأسلحة المتطورة والدرونز والعبوات الناسفة قليلة التكلفة لتحدث اصابات جسيمة عى الجانب الإنساني.
مختتما حديثه بقول إن: “التعاون وتقاسم الأدوار المختلفة سيضمن بقاء التنظيمات الثلاث”.
التعليقات
جاءت أبرز التعليقات من الحضور على شكل استفهامات تصف تعقد واقع الأزمات في المنطقة، فتساءل د. عبد المنعم سعيد بشأن الأزمة الإيرانية-الأمريكية، باحثا عن ماهية الثمن الذي يجب أن تدفعه إيران للحؤول دون تكرار هجماتها الإرهابية على حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة.
بينما تساءل د. محمد كمال حول إمكانية أن يتنازل ترامب عن بعض الشروط في سبيل تمرير اتفاق محدد مع الإيرانيين.
بينما تساءل د. جمال عبد الجواد (مدير برنامج السياسات العامة في المركز المصري) عن دراسة أصول الأزمات السياسية لفهم تطورها معطياً أمثلة عن سايكس بيكو وبداية الثورة الاسلامية كأصول لأزمات فلسطين وإيران إلخ.