وقائع مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط بواشنطن 25 سبتمبر 2019 https://youtu.be/yac_ydTfUoA هدف المؤتمر بالأساس إلى تقريب وجهتي النظر المصرية والأمريكية، وكان ذلك من خلال عقد لقاء يجمع بين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط الأمريكي، وذلك في تاريخ 25 سبتمبر 2019 بمدينة نيويورك. عزّز من أهمية اللقاء اهتمام المركزين البحثيين (المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط) بقياس تطورات المراحل الدقيقة والخطيرة التي يمر بها إقليم الشرق الأوسط، تلك التطورات التي أخذت أبعادا جيوسياسية واستراتيجية حادة، وأنماطا مختلفة من التهديدات والتفاعلات غير التقليدية، التي تواجهها الدولة الوطنية في المنطقة. فكان من الضروري عرض…
وقائع مؤتمر المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط بواشنطن
25 سبتمبر 2019
هدف المؤتمر بالأساس إلى تقريب وجهتي النظر المصرية والأمريكية، وكان ذلك من خلال عقد لقاء يجمع بين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط الأمريكي، وذلك في تاريخ 25 سبتمبر 2019 بمدينة نيويورك.
عزّز من أهمية اللقاء اهتمام المركزين البحثيين (المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط) بقياس تطورات المراحل الدقيقة والخطيرة التي يمر بها إقليم الشرق الأوسط، تلك التطورات التي أخذت أبعادا جيوسياسية واستراتيجية حادة، وأنماطا مختلفة من التهديدات والتفاعلات غير التقليدية، التي تواجهها الدولة الوطنية في المنطقة. فكان من الضروري عرض وجهة النظر المصرية أمام نظراء أمريكيين؛ بهدف صياغة رواية لدولة مرت بأحداث جسيمة (أي ثورتي 2011 و2013) تركت آثارا جذرية على طابع سياساتها وهو ما اصطلح عليه خبراء المركز المصري بتسميتها بـ “تجربة ما بعد الأزمة” أو POST TRAUMATIC EXPERIENCE، تقوم فلسفتها على مقتربات مغايرة عن المنهج الليبرالي الأمريكي، والوضع في الاعتبار عوامل غير تقليدية قد تؤثر على سير العملية السياسية، مثل محاولات جماعة الإخوان المسلمين للعودة إلى الحياة السياسية مرة أخرى، وضمان مكافحة الإرهاب الذي شهد تحالفا واضحا بين تنظيمي داعش والقاعدة.
وعلى الرغم من تزاحم المؤشرات حول تأزم الحالة الأمنية لمنطقة الشرق الأوسط؛ نتيجة الصراعات الإقليمية والتهديدات الناشئة، إلا أن هناك أسس بناء لمسارات تعاون واعدة لبناء نظام إقليمي يضمن التشاركية بين الدول الوطنية لدحر مسببات وعوامل التعقيد وتراجع الحالات الأمنية والسياسية والاقتصادية التنموية في المنطقة.
يأتي ذلك كله في سياق محاولات وطنية من الدولة المصرية تأخذ أشكالا محلية وإقليمية ودولية لـ “التحرك قدما” بخطوات راسخة تضمن حالة الاستدامة، وتحقق أهدافها. استهلتها الإدارة المصرية بالاهتمام بالملف الاقتصادي على المستوى المحلي بعد إدراك منها لتراكم مؤشرات الانهيار، أو انهيار المؤشرات.
ولأن مصر لا تنسلخ عن امتداداتها الإقليمية والدولية، فعليه اعتزم المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية وضع هذه التصورات في شكل نقاشات عامة مع المراكز البحثية الأجنبية، منها الأمريكية، بالتحديد مع معهد الشرق الأوسط؛ للإجابة على استفهامات تتعلق بمستجدات الوضع في الإقليم وحول العالم.
في هذا السياق، انقسم المؤتمر تحت عنوان “مصر وشرق أوسط متغير” إلى ثلاث جلسات رئيسية، وهي:
الجلسة اللأولى “التحولات الجيوسياسية والاستراتيجية في الشرق الأوسط”
الجلسة الثانية “تداعيات الصراعات الإقليمية والتهديدات الناشئة”
الجلسة الثالثة “مصر في إقليم متغير”
شارك في المؤتمر مجموعة من الباحثين والخبراء على الجانبين المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية ومعهد الشرق الأوسط.