ورش عمل

الانتخابات الإسرائيلية 2019

عقد “المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية” ورشة عمل، في الثاني من أبريل، حول الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل 2019، شارك فيها عددٌ من أعضاء الهيئة الاستشارية وخبراء وباحثي المركز. وتضمنت الورشة ست مداخلات رئيسية، قدمها كلٌّ من: السفير “حازم خيرت”، واللواء “وائل ربيع” (المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية)، والدكتور “محمد مجاهد الزيات”، والدكتور “محمد كمال”، والدكتور “صبحي عسيلة”، والأستاذ “سعيد عكاشة”. وأدار الورشة اللواء “محمد محمد إبراهيم” (مستشار المركز). في بداية اللقاء أكد الدكتور “خالد عكاشة” (المدير التنفيذي للمركز)، أهمية الندوة، وذلك بالنظر للتأثيرات المتوقعة لنتائج الانتخابات على عددٍ من الملفات بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة. وقد أكدت المداخلات الرئيسية…

فريق المركز
فريق عمل المركز

عقد “المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية” ورشة عمل، في الثاني من أبريل، حول الانتخابات الإسرائيلية المقررة في التاسع من أبريل 2019، شارك فيها عددٌ من أعضاء الهيئة الاستشارية وخبراء وباحثي المركز.

وتضمنت الورشة ست مداخلات رئيسية، قدمها كلٌّ من: السفير “حازم خيرت”، واللواء “وائل ربيع” (المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية)، والدكتور “محمد مجاهد الزيات”، والدكتور “محمد كمال”، والدكتور “صبحي عسيلة”، والأستاذ “سعيد عكاشة”. وأدار الورشة اللواء “محمد محمد إبراهيم” (مستشار المركز).

في بداية اللقاء أكد الدكتور “خالد عكاشة” (المدير التنفيذي للمركز)، أهمية الندوة، وذلك بالنظر للتأثيرات المتوقعة لنتائج الانتخابات على عددٍ من الملفات بالمنطقة خلال المرحلة المقبلة.

وقد أكدت المداخلات الرئيسية والنقاش العام على عدد من الاستنتاجات المهمة، نوجزها فيما يلي:

  • أن المنافسة الشديدة في الانتخابات تجري بين اليمين المتطرف واليمين الأقل تطرفًا، خاصة أن الحزب الرئيسي المنافس لليكود وهو “ائتلاف أزرق أبيض” برئاسة “بيني جانتس” يتبنى نفس مواقف نتنياهو، وأهمها: ضم القدس والجولان، وتوسيع الاستيطان، والسيطرة على منطقة غور الأردن، وتجاهل حل الدولتين، وإن كانت مشكلة هذا الائتلاف تتمثل في عدم تمتعه بخبرة سياسية تُمكّنه من التعامل مع التحديات التي تواجهها إسرائيل.
  • أن مصر قادرة على التعامل مع أية حكومة إسرائيلية قادمة، فقد سبق وتعاملت مصر مع كل من “بيجين” و”شامير” و”شارون”، لكن يظل المتغير القادم المتمثل في “صفقة القرن” هو أهم عنصر سيوضح شكل وطبيعة العلاقة بين إسرائيل والمنطقة، خاصة تجاه عملية السلام.
  • أن الدعم الأمريكي لنتنياهو يُعد دعمًا غير مسبوق. وهناك رغبة واضحة من واشنطن لإعادة انتخاب “نتنياهو” رئيسًا للوزراء، خاصة أن خطة السلام الأمريكية المزمع طرحها في أعقاب تشكيل الحكومة قد تمت مناقشتها مع “نتنياهو” نفسه وليس مع أيٍّ من قيادات الحزب المنافس له.
  • أن “نتنياهو” يمتلك العديد من كروت القوة التي تدعم موقفه، سواء علاقاته المتميزة مع الإدارة الأمريكية الحالية، أو طبيعة البيئة الإقليمية المساعدة له، أو الوضع الاقتصادي والأمني الداخلي الجيد. وبالتالي فإن إسقاط “نتنياهو” سياسيًّا يُعد أمرًا غير مطروح بقوة. وتظل إمكانية إدانته في قضايا الفساد هي العامل الوحيد الذي يمكن أن يُنهي أو يؤثر على مستقبله السياسي.
  • تشير التقديرات حتى الآن إلى التعادل النسبي في قوة الحزبين الرئيسيين، وحتى في حالة حصول ائتلاف “أزرق أبيض” على عدد من المقاعد يفوق الليكود قليلًا، فسيكون “نتنياهو” هو الشخص القادر على تشكيل الحكومة بشروطه، لأنه يستطيع تجميع الأحزاب اليمينية والدينية في كتلة واحدة في حدود 65 مقعدًا، وهو ما لا يتوافر لـ”جانتس” الذي لن يتبقى له سوى الأحزاب اليسارية والعربية. كما أن كافة الاستطلاعات تشير إلى تفضيل الناخب الإسرائيلي لنتنياهو كرئيس للوزراء. وقد جاء تسليم روسيا مؤخرًا لإسرائيل رفات جندي إسرائيلي مفقود منذ 37 عامًا عُثر عليها في سوريا أحد العوامل الجديدة في دعم شعبية “نتنياهو”.
  • في نهاية الندوة وفي أعقاب المداخلات والمناقشات التي تمت، اتفق الحاضرون على أنه رغم أن نتيجة الانتخابات تكاد تكون محسومة لصالح تيار اليمين، لكن أهمية هذه الانتخابات تتعلق بالسياسات الأمريكية التي ستعقبها. وعلى رأس هذه السياسات اعتزام الولايات المتحدة طرح خطة سلام جديدة من المؤكد أنها ستطرح تأثيراتها على المنطقة.
  • في هذا الإطار هناك مسئولية كبيرة على الدول العربية بشكل عام، وعلى الطرف الفلسطيني بشكل خاص، للتنسيق الكامل، والدراسة الجيدة لما سيطرح تحت عنوان “صفقة القرن”.
فريق المركز
فريق عمل المركز