مؤتمرات

ضمن مشاركته في قمة المناخ cop27 .. المركز المصري يعقد جلسة حوارية بعنوان “لأجل بناء تعليم مستدام يتجاوب مع تحديات المناخ”

عقد المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية جلسة حوارية بعنوان “لأجل تعليم مستدام يتجاوب مع تحديات المناخ”، في 8 نوفمبر 2022، ويأتي ذلك في إطار مشاركة المركز في فعاليات قمة المناخ cop27 والمنعقدة ضمن فعاليات رؤى مصرية في المنطقة الخضراء ، وقد أدار الجلسة الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس الهيئة الإستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية وشارك كمتحدث رئيسي في الجلسة الدكتور أحمد زايد (مدير مكتبة الإسكندرية)، وتناولت الجلسة العديد من المحاور النقاشية، التي ركزت على تأثير التغيرات المناخية على العملية التعليمية من مختلف أبعادها. نوه دكتور عبد المنعم سعيد على ضرورة خلق نظم تعليمية جديدة مختلفة تتواكب مع التغيرات المناخية،…

فريق المركز
فريق عمل المركز

عقد المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية جلسة حوارية بعنوان “لأجل تعليم مستدام يتجاوب مع تحديات المناخ”، في 8 نوفمبر 2022، ويأتي ذلك في إطار مشاركة المركز في فعاليات قمة المناخ cop27 والمنعقدة ضمن فعاليات رؤى مصرية في المنطقة الخضراء ، وقد أدار الجلسة الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس الهيئة الإستشارية بالمركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية وشارك كمتحدث رئيسي في الجلسة الدكتور أحمد زايد (مدير مكتبة الإسكندرية)، وتناولت الجلسة العديد من المحاور النقاشية، التي ركزت على تأثير التغيرات المناخية على العملية التعليمية من مختلف أبعادها.

نوه دكتور عبد المنعم سعيد على ضرورة خلق نظم تعليمية جديدة مختلفة تتواكب مع التغيرات المناخية، وأن تقدم حلولاً جديدة لها، وأن تقوم بإعداد أجيال قادرة على مواجهة هذه المتغيرات في المستقبل، وتطرقت إلى أبعاد تأثير التغيرات المناخية على العملية التعليمية، كما لوحظ أن حجم التأثيرات السيئة التي نجمت عن التغيرات المناخية كان السبب الرئيسي فيها هو زيادة الفجوة بين الانسان والطبيعة، لقد كان الانسان في البداية يتعايش مع الطبيعة بشكل خلاق، غير أن التحديث الصدامي وتدخلات الإنسان في مجال المشروعات الكبرى والصناعية في الكثير من المناطق حول العالم أدى إلى خلق كل هذه المشاكلات وإلى إحداث هذه التغييرات، ولعل أبرز ما أثار الاهتمام في مسألة التغيرات المناخية هو أن أكثر الدول المتضررة من التغيرات المناخية هي الدول الأكثر فقرًا،  ومن ضمنها دولتين من البلاد الأفقر في العالم، وهو ما سينعكس بالطبع بصورة مباشرة وغير مباشرة على العملية التعليمية. 

وفيما يتعلق بالطبيعة التعليمية المناسبة لمواكبة التغيرات المناخية، ناقش الدكتور أحمد زايد موضوع رفع الوعي، وأهميته البالغة عند التعامل مع قضية التغيرات المناخية، فهناك العديد من التقارير الدولية في هذا الصدد، من ضمنهم تقرير صدر عن اليونيسيف، وذلك كان له علاقة بوضع الاستراتيجيات الخاصة ببناء تعليم يساعد على مجابهة التغيرات المناخية، تمت الإشارة كذلك إلى أن مكتبة الإسكندرية تقوم بجمع البيانات بخصوص مجابهة التغيرات المناخية. علاوة على ذلك، المكتبة لديها بالفعل قاعدة بيانات كبيرة عن التغيرات المناخية، بينما تسعى المكتبة لتقوية الأساليب التي تساهم في بناء الوعي بأخطار التغيرات المناخية. 

أشار دكتور أحمد زايد أيضا إلى إن المعضلة الرئيسية هنا تقوم على أساس ما إذا كنا نستطيع أن ندعم هذا النوع من التعليم أم لا. كما أنها تقوم على ضرورة تطوير التعليم من خلال عمل شراكات وتقاطعات عديدة مع العملية التعليمية، مثل منظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الدولية المختلفة، والقطاعات المستمرة في العمل مثل القطاع الخاص، ونوه إلى سعي مكتبة الإسكندرية لمجابهة التغيرات المناخية من خلال بناء مجتمع ذو أفكار بناءة تجاه المناخ. بمعنى، أن المكتبة تسعى لتغيير الآراء، وتغيير مواقف الناس، وهو الشيء الذي يتواكب مع تقارير منظمة اليونيسيف، وتحديدًا، وثيقة التعليم من أجل التنمية المستدامة، كما تبحث المكتبة عن رفع القيمة، وخلق الوعي في المدارس، وهذه الأهداف لا يمكن فعلها إلا من خلال معرفة جيدة وبناء معرفي قوي، مصحوب باتجاهات نحو الطبيعة ونحو الأرض لتلبية كل ما ينقصنا تجاه المناخ. 

ناقش الدكتور عبد المنعم سعيد والدكتور أحمد زايد الحاجة الماسة إلى تغيير أهداف التعليم الأساسي، فنحن عندما نقوم بتعريف التعليم من أجل التنمية المستدامة، نجد أنه التعليم الذي يمكن الانسان من تعريف نفسه أو تعريف الاتجاهات الخاصة بالنظر للبيئة، كما أننا بحاجة لتطبيق أنماط مختلفة من التعليم، من ضمنها؛ ثلاثة أنماط، التعليم بالتحويل، وهذا النوع ليس هدفه الحقيقي هو وضع الكثير من المعلومات في عقل الطفل. بل أن هدفه يتمثل في مساعدة الطفل على التأقلم مع كافة أشكال الحياة الجديدة. وكيفية التكييف مع الظروف التي يعيش فيها الطفل. 

هناك نوع آخر من التعليم، هذا هو النوع الذي يسمى التعليم بالمشاركة، أي أن الطفل يتعلم من خلال المشاركة في صنع المناهج التي يترتب عليها تكوينه وخلق قدراته. بمعنى أن الطفل يقوم باختيار التعليم الذي يرغب به ويحبه، وهو التعليم من أجل الثقافة، لذلك، وبناء على ما سبق، نجد أنه من الضروري أن يكون لدينا سياسة تعليمية تأخذ هذه الأنماط في عين الاعتبار، كما أننا بحاجة لبناء عقول الأفراد بالمعرفة، وتغذية مهاراتهم، وتعميق قدراتهم.

وحول ما يواجه مصر من تحديات في هذا الإطار أشار الحضور إلى ضرورة الاهتمام ببناء المناهج قبل أي شيء آخر، منوهين إلى إن وضع مصر في المنظومة العالمية يفرض عليها أن تتفاعل مع هذه المنظومة، وقد وقعت مصر على الاتفاقية الاطارية للمناخ، ووافقت أيضًا على اتفاقية المناخ الموقعة في باريس. كما أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عندما حضر مؤتمر المناخ، قال كلام في غاية الأهمية، وقال إن مصر مهتمة جدا بالعمل في مجال المناخ، كما أنه تعامل مع قضية المناخ باعتبارها قضية أسياسية، إذ أن العالم كله يشترك في هدف واحد، وجميعنا نتعامل لأجل تحقيق هذا الهدف الواعد الفعلي، ونحن في مصر بالتأكيد مهتمون للغاية بقضية المناخ، واستضافة مصر لهذا الحدث تعكس بالتأكيد اهتمام مصر الكبير. إن موضوع التغيرات المناخية يعتبر موضوع أساسي ومعظم من نعرفهم يعملون بالفعل على مبادرات خاصة بمجابهة التغيرات المناخية، ويوجد هناك شركات تعمل على مبادرات في هذا الخصوص، كما تعمل مكتبة الإسكندرية على مبادرات للبيئة، وأشار الدكتور أحمد زايد إلى أن التربية والتعليم فعلت الكثير في هذا الملف، ودليل على ذلك ملف الرقمنة، وفي نهاية  الجلسة ناقش الحضور إمكانية وجود آلية سريعة ومستدامة لإدماج المعرفة بالمناخ في المدارس من خلال المناهج، والمدرسة كبناء، ونظام التعليم أي طريقة التدريس، بالإضافة إلى الطالب في إطار منظومة قائمة للتعليم المستدام.

فريق المركز
فريق عمل المركز